اعلانات

السبت، 31 مارس 2012

كلينتون والعاهل السعودي يناقشان التوازن النفطي العالمي


كلينتون والعاهل السعودي يناقشان التوازن النفطي العالمي


الرياض (رويترز) - قال مسؤول امريكي ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ناقشت دور السعودية في الحفاظ على استقرار امدادات النفط العالمية خلال محادثات اجرتها يوم الجمعة مع العاهل السعودي الملك عبد الله عبد العزيز.

والولايات المتحدة و السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حليفان استراتيجيان منذ الاربعينات لكن خلافات بشأن التعامل مع انتفاضات الربيع العربي ادت الى توتر العلاقات بينهما العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الدولتين عالجتا هذا الصدع الا ان الخلافات استمرت بشأن قضايا اقليمية وكيفية معالجة أسعار النفط المرتفعة.



وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية للصحفيين "لقد بحثوا الحفاظ على المعروض العالمي من النفط قويا خلال هذه الفترة والدور الاساسي الذي تلعبه السعودية في هذا الصدد."

وذكر دبلوماسيون ومصادر في صناعة النفط ان الدول الغربية ربما تطلب من كلينتون الحصول على تطمينات من السعوديين حتى لا يفسدوا محاولاتها لخفض اسعار الوقود.

وارتفعت اسعار النفط بشدة منذ بداية العام ووصلت في وقت ما الى 128 دولارا للبرميل وذلك الى حد كبير بسبب العقوبات الموسعة التي فرضت على ايران المصدرة للنفط في محاولة لتقليص عائداتها وابطاء برنامجها النووي.

وقال المسؤول الامريكي شريطة عدم نشر اسمه "نوقش اهتمامنا المشترك بالحفاظ على الاستقرار في اسواق النفط" خلال المحادثات التي جرت بين كلينتون والملك عبد الله خلال اجتماع خاص مطول .

واضاف المسؤول ان محادثات كلينتون مع المسؤولين السعوديين يوم الجمعة شملت ايضا مناقشة خطط تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي في الخليج والاصلاح ودور المرأة في السعودية والمحادثات المتعددة الاطراف المقبلة بشأن البرنامج النووي الايراني وسوريا.

ومن المتوقع ان يركز اجتماع كلينتون يوم السبت مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي جزئيا على الاقل على العنف المستمر في سوريا حيث يعتقد ان تسعة الاف شخص على الاقل قتلوا في الانتفاضة التي بدأت قبل عام ضد الرئيس بشار الاسد.

ومن المتوقع ان تحث كلينتون المعارضة السورية المتشرذمة على التغلب على الخلافات خلال اجتماع للمعارضين السوريين ووزراء الخارجية الغربيين في اسطنبول يوم الاحد.

وتقود السعودية مع قطر الجهود العربية للضغط على الاسد لانهاء حملته لقمع الانتفاضة والتنحي عن السلطة.

وعلى الرغم من سعي ادارة اوباما الى التوصل لسبل زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على الاسد فانها تجنبت حتى الان دعوات من بعض الساسة الامريكيين لان تساعد مباشرة بشكل اكبر المعارضين ذوي التسليح الضعيف الذين يقاتلون قوات الاسد او دعم نفس شكل العمل العسكري الدولي الذي ساعد في اسقاط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي العام الماضي.

واستمر العنف في سوريا يوم الجمعة في الوقت الذي ابلغ فيه كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الاسد بضرورة ان توقف قواته اولا اطلاق النار وتنسحب.

الوسيط

__________________

ليست هناك تعليقات: