اعلانات

الثلاثاء، 20 مارس 2012

السعودية تسعى لتهدئة المخاوف بشأن أسعار النفط


السعودية تسعى لتهدئة المخاوف بشأن أسعار النفط


الدوحة (رويترز) - تسعى السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم الى تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط وقالت يوم الثلاثاء ان الامدادات العالمية تتجاوز الطلب وان صعود أسعار الخام الى 125 دولارا للبرميل ليس مبررا نظرا لضعف الاقتصاد العالمي.


وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي ان المملكة لبت كل طلبات عملائها للنفط وهي مستعدة لزيادة الانتاج الى الطاقة القصوى البالغة 12.5 مليون برميل يوميا اذا اقتضت الضرورة.


وقال النعيمي للصحفيين في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة انه يريد طمأنة الجميع بأنه لا يوجد نقص في الامدادات في السوق وأن المملكة مستعدة ولديها القدرة على ضخ مزيد من النفط في السوق في حال وجود مشترين.


ويتم تداول النفط فوق 123 دولارا للبرميل بأقل 24 دولارا من أعلى مستوى على الاطلاق حيث تهدد العقوبات الغربية المشددة على ايران بابطاء صادراتها النفطية.


وقال النعيمي ان أسعار النفط الان غير مبررة على أساس العرض والطلب حيث لا يوجد ما يدفع الاسعار لهذا السلوك.


وتابع ان امداد النفط يتجاوز الان الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا ولا يطلب العملاء مزيدا من الخام.


وأضاف النعيمي أن المملكة تضخ الان 9.9 مليون برميل يوميا في أعلى مستوى خلال عقود ومستعدة للوصول بالانتاج الى طاقته القصوى عند 12.5 مليون برميل يوميا فورا اذا دعت الضرورة متوقعا أن يظل الانتاج عند 9.9 مليون برميل يوميا الشهر القادم.


وقال النعيمي انه يجب تفادي تكرار ما حدث في عام 2008 حينما ارتفع سعر النفط الى مستوى قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل لكن الظروف الان مختلفة جدا.


وتابع أن الموقف بالقطع ليس مشابها لذلك الحين فهناك وفرة في الامدادات ويتم تكوين مخزون.


ومن المرجح أن تغطي المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية احتياجات الاستهلاك لفترة 60 يوما في مارس اذار من 57 يوما في يناير كانون الثاني.


وقال النعيمي ان التدفقات من ليبيا والعراق عضوي منظمة أوبك ارتفعت أيضا مهونا من تعثر امدادات منتجين غير أعضاء في أوبك مثل السودان واليمن وسوريا باعتبارها ضئيلة.


ويسعى وزير النفط السعودي لتوضيح ما وصفه بسوء فهم لطاقة الانتاج الفائضة في المملكة التي تبلغ الان 2.5 مليون برميل يوميا.


وقال ان السعودية أنفقت أموالا كثيرة لبناء تلك الطاقة التي استكملتها في عام 2009 وهي جاهزة للاستخدام.


وتابع قائلا ان التخزين داخل المملكة بلغ الحد الاقصى وتحتفظ الرياض بنحو عشرة ملايين برميل خارج المملكة في روتردام وسيدي كرير وأوكيناوا.


وحول احتمال قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بالسحب من المخزونات الاستراتيجية لتهدئة أسعار النفط قال النعيمي ان ذلك لن يؤدي الى شئ مثلما حدث في السابق.


واستبعد النعيمي أن تقوم ايران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بالفعل بتنفيذ تهديدها باغلاق مضيق هرمز.


(اعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)